أجناس الناس

إختلطت بأجناس كثيرة من الناس منهم الطيبون و الخبيثون
و منهم البيض و السود و منهم الصغار و الكبار
الطيبون يحبون الحب والخير للناس أجمعين
مع ان أكثر الناس لا يحبونهم و لا يقدرون مشاعرهم
و يحتقرونهم و آراءهم لا و جود لها وسط مجتمعاتهم
أما الناس الخبيثون فهم اصحاب الكلمة العليا
و أصحاب المناصب الهامة تجد الناس حولهم يتهافتون
كأنهم قطعة حلوى وللأسف لا يعلمون أن هذه الحلوى
صنعت من قطران بدلا من الشكلاطه



و الناس البيض وجدتهم أنانيون لا يفكرون إلا في لون بشرتهم
التي تجلب لهم السعادة و التي يتباهون بها على السود
السود الذين يحملون و سطهم قلوبا بيضاء
قلوبا يملأها الحب و السعادة و الكلام الجميل
السود الذين يملكون قلوب الناس و لا يستعبدونهم
السود الذين يحبون البيض و الطيبون و الخبيثون
يحبون جميع أنواع الناس



أما الصغار نعمة لا يعلم قيمتها إلا من حرم منها
الصغار هم الأمل و المستقبل هم الحرية و الحب والأمان هم كل الحياة
و الكبار آه منهم يملكون طيش الصغار و لا يتعلمون منهم
لا يفكرون إلا في متى سنغادر المراهقة
لا يعلمون ان المراهقة مرحلة هم الذين جعلوها تولد في افكارهم
و يعيشونها و يجهلون أنهم يعيشون الوهم
كم كان صعب أن اتأقلم مع هؤلاء الناس
المهم أنني خرجت بنتيجة و بدروس كثيرة منها:
أن أعلم نفسي ما معنى الحياة في عيني أنا لا في أعين الأخرين
أن أحتفظ بآرائي مهما كانت العاصفة أمامي لاأغيرها
أن أرفع رأسي شامخا مهما مرت بي المحن
تعلمت أن أبتسم في و جوه مبتسمة رغم أن أعيني تفيض بالدموع
تعلمت أن أنهض من سريري لأقابل الناس على بابي مهما كانت جراحي
تعلمت أن أقف ساكتة أمام مشهد خروج جنازة عزيز على قلبي من باب منزلي
تعلمت أن أحطم جدران اليأس التي بناها الزمن فوق ظهري
تعلمت أن أزرع ورود المحبة في أرض قاحلة يملأها الغل و الكره
تعلمت أن أبكي عندما تزداد سنوات عمري عكس الذين يفرحون و يقيمون حفلا لزيادتها